يوليو 08,2021
نشر الوعي حول التراث الثقافي: التعلم التجريبي، وتعليم الهندسة المعمارية، وتوثيق المعالم الأثرية لإمارة رأس الخيمة
يلعب التراث الثقافي دوراً كبيراً في المجتمع، فهو يعكس ويشكل القيم والمعتقدات والتطلعات التي تحدد الهوية الوطنية. ويعتبر أيضاً مصدر فخر للأجيال القادمة، ويمنح الشعور بالانتماء إلى المجتمعات.
تعتبر بقايا الهياكل المعمارية القديمة، التي ظلت صامدة بالرغم من زحف المباني الخرسانية الحديثة في المواقع التاريخية بإمارة رأس الخيمة، علامات مميزة تدل على التراث الثقافي الغني الذي تطور بشكل أكثر تفصيلاً مقارنة بالعديد من المدن في المنطقة. ومع ذلك، فإن عدم وجود سجلات توثق هذه المنازل وأشكالها الحضرية يزيد من احتمالية فقدان المعرفة المتعلقة بالتراث الإماراتي الذي تجسده.
تهدف هذه الورقة إلى زيادة مستوى وعي أفراد المجتمع، وخاصة فئة الشباب، حول أهمية التراث الثقافي في إمارة رأس الخيمة من خلال إشراك المؤسسات الأكاديمية. تتمثل إحدى طرق المحافظة على هذا التراث الثقافي العريق في توثيق الظروف المادية الحالية لمجموعة من المنازل التراثية الأثرية المختارة في منطقة المدينة القديمة في إمارة رأس الخيمة باستخدام الرسومات المعمارية والصور. من خلال تنفيذ مشروع تعليمي تجريبي، الذي تم فيه إشراك مجموعة من طلبة الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة رأس الخيمة في عملية توثيق لستة مبان، يمكننا تسليط الضوء على إمكانية اتباع نهج مماثلة في المؤسسات الأكاديمية الأخرى وتوضيح كيف يمكن أن تنتج الشراكات التعاونية بين مختلف أصحاب المعرفة والباحثين الأكاديميين والطلبة، والممارسين في تعاون مشترك للحفاظ على التراث الثقافي.
