البحوث

من أهم الأولويات التي حددتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في رؤيتها للعام ٢٠٢١ هو تنمية “اقتصاد قائم على المعرفة” ليحل محل الإقتصاد القائم على النفط المعتمد عليه في الوقت الحالي. بناء على ذلك، يجب أن يتم بناء وتعزيز رأس المال البشري الوطني من أجل دعم هذا التّحول، وينطوي ذلك على تنمية المهارات والمعارف التي من شأنها أن تحث على إنشاء المشاريع المتطورة والإبتكار. ولذلك، فإن الرؤية تسّلط الضوء على أهمية الحاجة إلى تطوير جيل جديد من المفكرين المواطنين البارزين والمبدعين بحيث يكونوا قادرين على صقل قدراتهم التصورية والتفكير بشكل نقدي من أجل رفع المكانة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة والإرتقاء فيها لتغدو واحدة من البلدان الأكثر تقدمًا في العالم.

تركز هذه الورقة على الدور التكاملي الذي تلعبه محو الأمية في تحقيق هذه الرؤية. وتقَدم لمحة عامة عن القراءة وعدد من نظريات محوالأمية التي تسّلط الضوءعلى إختلاف مستويات الفهم الجوهري من أجل التوصل إلى فهم حاسم حول بناء إقتصاد معرفي يعتمد على رأس المال البشري. كما تستكشف العلاقة التكافلية بين محو الأمية والتفكير النقدي، ومن ثم تقوم بإستعراض أفضل التجارب الدولية المتعلقة بأهمية تعزيز القراءة ومحو الأمية. واخيراً، سوف يتم رفع عدد من التوصيات إلى صّناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف مساعدتهم على تعزيز مجتمع قائم على المعرفة داخل الدولة.