البحوث

  • البحوث
  • الحفاظ على التنوع النباتي في رأس الخيمة
pattern@2x
البريد الإلكتروني

الحفاظ على التنوع النباتي في رأس الخيمة

تعد إمارة رأس الخيمة موطناً لنظام بيئي متنوع الأنواع النباتية، التي منها ما يملك استخدامات طبية وأهمية ثقافية، فضلاً عن دعم بعض هذه الأنواع للحياة البرّية. ومع زيادة أعداد السكان والنمو العمراني في الإمارة كان من الضروري أن تترافق هذه الأمور مع حماية التراث الوطني المرتبط بالتنوع النباتي. وفي هذه الورقة السياسية قدّمنا نتائج مسح نباتي على مستوى الإمارة، تم إجراؤه بهدف استكشاف التنوع النباتي الموجود في كافة أنحاء رأس الخيمة على طول امتدادها الجغرافي. وبشكل إجمالي تم خلال هذا المسح توثيق 320 نوعاً نباتياً، وتحديد 293 منها. ومن الأنواع التي تم تسجيلها في المسح أنواع موجودة بشكل فريد بالإمارة أو أنواع نادرة ومهددة بالانقراض، وتم تحديد أربعة أنماط رئيسية للغطاء النباتي في الإمارة وهي: الغطاء النباتي الساحلي والمنخفض، الغطاء النباتي للسهول، الغطاء النباتي الجبلي المرتفع، الغطاء النباتي الجبلي المنخفض. وداخل كل نمط من هذه الأنماط يوجد عدة أنماط فرعية متميزة تحوي على أنواع فريدة وأنواع شائعة لنمط الغطاء النباتي الأساسي. بالإضافة لما تم ذكره فإن هذه الورقة تجمع بين كافة النباتات الطبية المعروفة في رأس الخيمة وتستعرض استخداماتها الطبية تبعاً للتقاليد الإماراتية. وقد سُجلت 103 نبتة من أصل 320 نبتة خلال مسح الغطاء النباتي على أن لها استخدامات طبية لعلاج أمراض مختلفة. لكن المعرفة بهذه الاستخدامات الطبية تتعرض لخطر الضياع بسبب أنماط الحياة المعاصرة وزيادة التطور الطبي. وينبغي للخطة القوية للحفاظ على التنوع النباتي أن تشمل جميع أنواع النباتات في هذا المسح. وعلى وجه الخصوص، نوصي بإيلاء اهتمام أكبر بثلاث مناطق ذات أهمية عالية بالتنوع البيولوجي النباتي، وهي: المناطق الجبلية (منطقة جبل جيس، منطقة جبل سحاب (وادي صفاي). ومنطقة المنغروف على طول سواحل رأس الخيمة. وتضم هذه المواقع أنواعاً نباتية ذات أولوية عالية توجد فقط قي موقع واحد، أو في مواقع ذات أعداد متناقصة، أو كليهما معاً. كما يجب أن يشمل الحفاظ على التنوع النباتي على حماية المعارف والاستخدامات المتنوعة للنباتات الطبية، والمناطق والمواسم التي يمكن جمعها فيها. ونقترح استخدام المنهج التالي: 1) الحفاظ على المعرفة الموجودة: من خلال إنشاء قاعدة بيانات للمعارف المحلية؛٢) رفع الوعي: من خلال التثقيف العام في المدارس والمتاحف. حيث يعد الحفاظ على النباتات البرية والتقاليد الثقافية المرتبطة بها أمراً بالغ الأهمية في استدامة التراث الطبيعي والثقافي لإمارة رأس الخيمة.

DOI: https://doi.org/10.18502/aqf.0187

حمّل الآن