تخطيط استعداد المعلمين لتعليم الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد ودعمهم في رأس الخيمة
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض التوحد هو أحد حالات الإعاقة الأكثر انتشاراً في العالم. وما زال عدد الأطفال الذين شُخصوا بمرض التوحد يرتفع على الصعيد العالمي، بما في ذلك في الإمارات العربية المتحدة. فقد أثبتت البحوث أن توفير التعليم الملائم هو أحد أفضل الطرق لدعم الأطفال والشباب المشخصين باضطراب طيف التوحد، وأن موقف المعلم يؤثر تأثيراً بالغاً في إدماج هؤلاء الأطفال في المدرسة. ومع ذلك، لم يُجر إلا القليل من البحوث في الإمارات العربية المتحدة. ولسد هذه الثغرة، أُجريت هذه الدراسة في رأس الخيمة لفهم المعرفة الحالية للمعلمين ومواقفهم تجاه الطلاب المشخصين باضطراب طيف التوحد. فباستخدام استبيان إلكتروني، جُمع تسع وثلاثون إجابة من المعلمين في رأس الخيمة. وتظهر النتائج أن المعلمين يتمتعون بمعارف متباينة عن التوحد، إذ إنهم قد أثبتوا فهماً جيداً للتوحد في بعض الجوانب، لكن تنقصهم معلومات ومعارف في جوانب أخرى. وبالمثل، على الرغم من أنهم يدعمون مفهوم التعليم الدامج، فقد أعربوا عن قلقهم إزاء إدماج الطلاب الذين قد يحتاجون إلى دعم إضافي بسبب اختلافاتهم في السلوك والتواصل. واستناداً إلى نتائج البحوث، فإن هذه الورقة توصي بخطوات يمكن اتخاذها من أجل زيادة ممارسات التعليم الدامج من أجل الطلاب المشخصين باضطراب طيف التوحد في الإمارة.