أبريل 30,2020
رعاية الحيوان في الإمارات العربية المتحدة
كان هناك تقارير متزايدة عن الحيوانات الضالة والمهجورة والمُتنازل عنها في إمارة رأس الخيمة والإمارات الباقية خلال العام الماضي. وذلك أدى إلى زيادة الشكاوي من قبل المجتمع لمعالجة هذه القضية وما يترتب عليها من تكاليف ومطالب تقع على عاتق الحكومات المحلية، لأن هذه الحيوانات تشكل تهديدات بيئية وتهديدات تتعلق بالسلامة. وذلك يشكل تحدياً صعباً خصوصاً بما يتعلق بمسألة الحيوانات الضالة والمهجورة، لأنها تهدد النظام البيئي الطبيعي وتؤدي إلى صورة غير سارة في البيئة، مما يؤثر بشكل سلبي على الأعمال التجارية والسياحة المحلية. وتتطلب السيطرة على مجموعات الحيوانات الضالة والمهجورة تدخلاً بشرياً؛ ومن ناحية أخرى، فإن عددها يزداد بشكل كبير، مما يؤثر بشكل أكبر على البيئة ويزيد من التكاليف على المجتمع.
ويمكن استخدام العديد من الاستراتيجيات للسيطرة على الحيوانات الضالة والمهجورة، مثل برامج (إمساك –تحييد- إفلات) وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فعالية برامج TNR، أبرزها معرفة المجتمع ووعيه. ويوصى بأن تُستكمل برامج TNR بمبادرات أخرى لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور، والتي يمكن زيادة دعمها من خلال التعاون مع أصحاب المصلحة الآخرين في قطاع رعاية الحيوان.
وانطلاقاً من تحديد الاستراتيجيات اللازمة لدعم رعاية الحيوان ومعالجة الحيوانات الضالة والمهجورة في رأس الخيمة والإمارات العربية المتحدة بشكل عام فإن هذا التقرير يهدف إلى تحديد أصحاب المصلحة الرئيسيين، وما يتم القيام به حاليًا لدعم رعاية الحيوان - بما في ذلك TNR ، وفهم ووعي المجتمع حول هذه المواضيع. ويبدأ التقرير بمراجعة الأدبيات حول TNR، متبوعًا بشرح المنهجية المستخدمة. ونقدم النتائج في ثلاثة أجزاء: مشهد أصحاب المصلحة - ردود فعل المجتمع - وجهات نظر مسؤولي القطاع العام المعنيين، وذلك قبل أن نختتم بمناقشة التحديات والتوصية بالخطوات التالية المحتملة التي يجب النظر فيها.