7 عجائب للإعلام الرقمي
العيش في هذا العصر من الاتصال الفوري يشعر وكأنه ركوب موجة رقمية قد غيرت طريقة تواصلنا وسبل أعمالنا وإجراءاتها. لم يعد الأمر يتعلق فقط بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو الاستماع المفرط إلى المدونات الصوتية، بل أصبحت المنصات الرقمية ركيزة أساسية لكيفية عمل الشركات والمؤسسات، وفي حالتي، المؤسسة.
كإختصاصي إعلام رقمي في المؤسسة، يتمحور عالمي حول استكشاف المشهد الديناميكي للإعلام الرقمي لنشر أبحاثنا المتعلقة بالسياسة العامة ومبادراتنا المتنوعة من عرض أحدث منشوراتنا إلى مشاركة دعوات تقديم الأعمال للفنانين والباحثين. تعد قنوات الإعلام الرقمي لدينا أكثر من مجرد إعجابات وتعليقات. إليك سبع طرق أصبحت بها هذه المنصات حلفاء موثوقين لنا في هذا المجال:
- الوصول والنشر
هل تتذكر عندما كانت النتائج البحثية الرائدة مخفية في المجلات الأكاديمية أو التقارير الحكومية؟ حسنًا، لم يعد الأمر كذلك. لقد هدمت منصاتنا الرقمية تلك الجدران، مما جعل أبحاثنا متاحة لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت. من سياسات رعاية المسنين إلى التقارير حول رعاية الحيوان، نحرص على أن تصل نتائجنا إلى جمهور عالمي. إلى جانب الوصول الأوسع، إنه من المهم ذكر أن جميع أبحاث المؤسسة متاحة للجميع، مما يعني أنها متاحة للقراء في جميع أنحاء العالم من غير أي تكلفة!
- التحديثات الفورية
العالم يتحرك بسرعة، وكذلك نحن. تتيح لنا منصاتنا الرقمية مشاركة أحدث نتائجنا، الرد على القضايا الحالية، وتغطية الأحداث المباشرة في الوقت الفعلي. ليس الأمر مجرد مواكبتنا لما هو الأحدث وبقاءنا ذا صلة؛ بل يتعلق بالتكيف مع مشهد السياسة العامة المتطور باستمرار. من خلال القصص والتغريدات والبث المباشر، تمكنا من مشاركة التحديثات الحية لأحداثنا والأخبار المهمة والمحادثات مع ضيوفنا، من البث المباشر لخطاب افتتاحي في فن رأس الخيمة إلى التغريدات المباشرة التي تعرض مقدمي المؤتمرات، تتيح لنا هذه الأدوات مشاركة هذه اللحظات مع الجماهير التي لم تتمكن من الانضمام إلينا شخصيا.
- تعزيز التفاعل
لم يعد التفاعل طريقًا باتجاه واحد. بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات المكتوبة والصوتية الخاصة بنا، نحن نجري محادثات ديناميكية مع أصحاب المصلحة والمجتمع. الأمر كله يتعلق بتعزيز ثقافة الديناميكية الانفتاح حيث تسير البحوث والسياسة جنبًا إلى جنب. نحن نتلقى باستمرار تعليقات ورسائل من أعضاء مجتمعنا الرقمي، يشاركون بها اهتمامهم بمبادراتنا أو يجدون فرصًا جديدة من خلال دعواتنا المفتوحة. لقد فتحت قنوات التواصل الاجتماعي لدينا بابًا إضافيًا للمجتمع ومتعاونينا للوصول إلينا بشكل مفتوح وسهل، مما يحسن اتصالاتنا. بالإضافة إلى ذلك، من خلال المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، أصبح بعض جمهورنا جزءًا من جهودنا التواصلية أيضًا!
- الجماهير المستهدفة
لا يناسب الجميع حل واحد فقط، خاصة في المجال الرقمي. من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وحملات البريد الإلكتروني، يمكننا تخصيص رسائلنا لجماهير معينة. سواء كان الأمر يتعلق بترويج الدورات التعليمية وورش العمل الفريدة من نوعها أو نشر تفاصيل متعلقة بمهرجان فن رأس الخيمة، فإن الوصول إلى الأشخاص المناسبين أصبح أسهل من أي وقت مضى. بفضل ميزات التوجيه من Meta وGoogle وLinkedIn و Twitter، نحن قادرون على تقديم المعلومات الصحيحة للأشخاص المناسبين. على سبيل المثال، نحرص على دفع دعوات تقديم الأعمال الفنية للفنانين وتجنب إرسالها للباحثين المنغمرين بأعمالهم. وبالمثل، لا نرغب في الترويج لمقالات الجمعية الخليجية للتربية المقارنة (GCES) مع شبكة الفنانين الخاصة في دول أخرى خارج الخليج.
- دعم التعاون والتواصل الشبكي
تعمل المنصات الرقمية كوسطاء للتعاون. تكتسب حملاتنا زخماً من خلال مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجمع بين الباحثين وصانعي السياسات والفنانين وأعضاء المجتمع. ليس الأمر متعلقًا فقط بمشاركة الأفكار؛ بل يتعلق بخلق شبكات تؤدي إلى تعاون أقوى. من خلال الحملات الرقمية التي تروج لمبادراتنا مثل شبكة معلمي رأس الخيمة، و فن رأس الخيمة، والجمعية الخليجية للتربية المقارنة ، وقرية الجزيرة الحمراء التراثية، ومكتب المنح الدراسية الخاص بنا، تمكنا من تعزيز العلاقات وإنشاء منصات للأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة للقاء وغالبًا العمل معًا! وعلاوة على ذلك، تتيح لنا ميزات المشاركات التعاونية والعلامات مشاركة هذه التجارب جماعيًا مع شركائنا.
- ديمقراطية المعرفة
ليست المعرفة معدة لأن تكون مقيدة بأي وسيلة. موقعنا الإلكتروني، ومستودعات الوصول المفتوح، والندوات الإلكترونية، والمدونات الصوتية تعمل على تحطيم هذه الحواجز، مما يجعل بحوثنا متاحة للجميع. سواء كنت طالبًا جديدًا أو عالمًا معروفا، يضمن لك وجودنا الرقمي أن تكون جزءًا من الحوار. يمكن لأي شخص اليوم زيارة موقعنا الإلكتروني وقراءة أحدث مدوناتنا وأوراق سياساتنا أو تحميل تقاريرنا السنوية لمعرفة المزيد عن أعمالنا.
- تتبع الأثر والتأثير
لسنا فقط نصرخ في فراغ العالم الرقمي، بل تساعدنا أدوات التحليل على المنصات الرقمية في قياس مدى وأثر مبادراتنا. لا يتعلق الأمر فقط بالأرقام؛ بل بالاستماع إلى تعليقات مجتمعنا، وتحسين استراتيجياتنا، وإظهار تأثير عملنا في العالم الواقعي. يساعدنا فحص رؤى وتحليلاتنا على Meta وGoogle، على سبيل المثال، في تحديد تفاصيل جمهور كل مبادرة لدينا؛ نعلم أن معظم متابعي المؤسسة من النساء، وأن معظم متابعي فن رأس الخيمة تحت سن الأربعين، على سبيل المثال. يعد هذا مفيدًا بشكل خاص في محاولتنا لجذب جمهور أوسع لكل حساب من حساباتنا، مما يوضح لنا نوع الأشخاص الذين نحتاج إلى استهدافهم وكيفية تخصيص محتوانا لحملات معينة. لمشاركة مثال آخر، سألنا مؤخرًا جمهور فن رأس الخيمة عن آرائهم حول معرضنا الأخير من خلال استطلاعات الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي. تلقينا تعليقات مفيدة وإنتاجية تساعدنا في تخصيص معرض رائع للنسخة القادمة من المهرجان.
في المؤسسة، يعتبر التزامنا بدعم مجتمعنا كتيب تعليمات لإنشاء محتوانا واستراتيجيات الإعلام الرقمي لدينا. يساعدنا استخدام هذه الموارد في دعم أبحاث سياساتنا وجهودنا المجتمعية والثقافية ليس فقط على جعل عملنا متاحًا على نطاق عالمي ولكن أيضًا على زيادة الوعي والتواصل داخل مجتمعنا، مما يساعدنا على سد الفجوة بين مجالات الأكاديمية والفنون والثقافة والشؤون الجارية. في عالم يتطور فيه المشهد الرقمي باستمرار، تكمن مهمتنا في المؤسسة في تمكين مجتمع رأس الخيمة بالمعرفة والفرص على أمل خلق روابط ذات مغزى وإمارة أفضل، موفرين منصات للتفاعل والتأثير على نتائج السياسات.