أفضل 5 مهارات الأدب الرقمي التي يحتاجها طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة للنجاح
إحدى الكلمات الدارجة في الصفوف الدراسية للقرن الحادي والعشرين هي محو الأمية الرقمية. قامت Tech Edvocate في إحدى مدوناتها بتعريف محو الأمية على أنه استخدام تكنولوجيا المعلومات والانترنت لإنشاء واستخدام ومشاركة المحتوى في عالم رقمي متزايد. مع وضع ذلك بعين الاعتبار، تقدم فصول محو الأمية الرقمية في برنامج الإعداد الجامعي التابع لمؤسسة القاسمي المهام التي يستكملها طلبة الصف التاسع وحتى الثاني عشر في بيئة رقمية. يعني ذلك بأن الطلبة يتدربون على ترجمة المعلومات وإعادة إنتاجها وتقييمها باستخدام الانترنت، وتطبيق هذه المعرفة ضمن المهام المستمرة في الفصل الدراسي.
لماذا احتجنا إلى فصل دراسي كهذا للمساهمة في إعداد طلابنا للجامعة؟ أولاً، ستصبح أماكن العمل والفصول الدراسي مختلفة اختلافاً كبيراً عما نراه اليوم. إن بناء كفاءات محو الأمية الرقمية للطلبة يساهم في الاستعداد لهذا العالم الجديد، وذلك من خلال مساعدتهم على الالتحاق بالجامعات والمهن المستقبلية. ثانياً، إن إدخال التقنيات الرقمية خلال السنوات الإعدادية يساعد الطلبة على فهم المهارات بشكل أسرع، ونادراً ما يشعرون بالخجل من طرح الأسئلة. وهذا يجعلهم متعلمين أفضل على مدى الحياة.
من جهة، يعد معرفة كيفية استخدام التقنيات الحالية في الفصول الدراسية في دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورياً، ولكن من جهة أخرى، فإن تطوير مهارات الطلاب حتى يكونوا مستعدين للوصول والبقاء على صلة بالمشهد التكنولوجي المتغير باستمرار لبيئات التعلم وأماكن العمل في المستقبل يعد ذو أهمية أيضاً. إليكم أفضل خمسة مهارات أعتقد برأيي أنه ينبغي تدريسها والترويج إليها في دورات محو الأمية الرقمية في دولة الإمارات وخارجها.
1. التعاون الافتراضي
إلى الآن، لطالما كان اتصال الطلبة بمعلميهم ونظرائهم والمعرفة التي يكتسبونها شخصياً على الأرجح. لكن الفصول الدراسية الرقمية تفوق هذا التفاعل بدرجة أعلى من خلال التعاون الافتراضي. إن تقديم آداب البريد الإلكتروني الرسمية ينمي مهارات التواصل بفعالية لدى الطلبة، وطرح الاستفسارات، وتوضيح المعلومات، والبقاء على اطّلاع حول التحديثات المتعلقة بالبيئة المتصلة إلكترونياً. سيستخدم هؤلاء الطلبة في المستقبل التكنولوجيا للعمل في المشاريع عن بد، وتسليم الواجبات عبر الانترنت، وأيضاً عروض الفيديو كجزء من مناهجهم الدراسية.
2. المواطّنة الرقمية
عند استخدام الانترنت، إنه من الضروري معرفة كيفية التواصل إلكترونياً. التفاعل الافتراضي يحد من كفاءة التواصل. آداب استخدام الانترنت هي إحدى الاستراتيجيات التي تساعد الطلبة على إدراك حضورهم الرقمي وأن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم في عالم الانترنت. يجب أن يكون الطلبة على دراية كافية بضرورة ترك بصمة رقمية بينما هم متصلين بالانترنت، وأن يكونوا على دراية بخصوصياتهم وأمنهم عند تصفحهم للانترنت.
3. إنشاء المعلومات والوصول إليها
لم يكن الوصول إلى عدد كبير من المعلومات متوقعاً قبل بضع سنوات. حالياً، يمتلك الطلبة وسائط (فيديو، صور، ملفات صوتية) ومعرفة للتحقق من المعلومات وفهمها. يقلل ذلك من الوقت المستغرق لتعلم أشياء جديدة، ويزيل حاجز المعرفة، ويوفر الوصول المتساوي. يمكن للطلبة الآن الوصول إلى منصات مجانية للتعبير عن أنفسهم ومشاركة المحتوى الذي يقومون بإنشائه ونشر آرائهم وتلقي الملاحظات، وحتى تنمية مهاراتهم ومشاركتها. من المهم تعليم الطلبة كيفية تقييم جودة مصادر المعلومات تلك والغرض منها، وفهم الاستخدام المقبول والملائم لها.
4. أدوات لتحسين التعلم عبر الانترنت
أتاح العالم الرقمي توفير العديد من الموارد للطلبة. يمكن لبحثبسيط عبرGoogle أن يوسع نطاق معرفة الشخص بأي موضوع وبأية لغة. تتيح مقاطع الفيديو والصور والمدونات طرقًا لاستكشاف مزيد من المعلومات حول كيفية عمل الأشياء. يساعد هذا الطلبة على الوصول إلى مستويات جديدة من الإبداع ويتعلمون كيفية استخدام التطبيقات أو البرامج الجديدة. من شأن ذلك بأن يحفز التعلم مدى الحياة ويمكن للطلبة البقاء على اطّلاع بالتحديثات المتعلقة بالتقنيات الحديثة.
5. السلامة والأمن
استلزم التفاعل الرقمي إجراء حوار ليس لحماية ذاته فحسب، بل وأيضاً لنشر أعماله على صفحات الانترنت. حالياً، يتوجب على الطلبة بأن يكونوا على دراية بالقضايا المحيطة بالبلطجة الإلكترونية والحفاظ على أمان أنفسهم عبر الانترنت. علاوة على ذلك، فإن التعرض للمحتوى الرقمي من شأنه أن يجلب الخوف من الانتحال. يحتاج الطلبة إلى فهم كيفية استخدام الموارد من الانترنت في الكتابة الأكاديمية والتحقق من مصداقية هذه المصادر عند الرجوع إلى المعلومات من الانترنت.
تقوم اثنتان من الأولويات الوطنية في إطار الأجندة الوطنية لرؤية 2021 لدولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء نظام تعليمي من الدرجة الأولى وتنمية اقتصاد المعرفة التنافسي. تركز كلتا هاتين الأولويتين على الاستثمار في شباب الدولة وتعزيز البحث والتنمية الابتكاريين. تهدف البرامج والمبادرات في إطار برنامج الإعداد الجامعي إلى تنمية رأس مال الشباب ومساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ونأمل من خلال ورش عمل محو الأمية الرقمية بأن نشجع مشاركة النظراء والتفكير النقدي والتعلم الموجه ذاتياً وتمكين الطلاب من استكشاف الموارد المتاحة لهم. ستعمل هذه الفرص على إعداد متعلمين صغار للتقدم إلى التعليم الجامعي التنافسي في الخارج ولديهم فرصة لتوسيع آفاقهم لتحسين مجتمعاتهم.
روما أبيانكار حاصلة على شهادة الماجستير في الاتصال والثقافة والتكنولوجيا من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، ودرجة الماجستير في اللغة الانجليزية من جامعة بيون في الهند. تشتمل اهتماماتها على الأدب الرقمي في التعليم بالتركيز على تصميم دورات تدريبية إلكترونية، وتنمية الشبكات الرقمية لمشاركة المعلومات والبحث في التقنيات التي يمكنها تطوير نقل المعرفة في التعليم. أكملت روما تدريبها في مؤسسة القاسمي وساهمت في دعم طلاب رأس الخيمة الموهوبين للإعداد الجامعي.