أكتوبر 31,2018
رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب العرب: الدور الحاسم للقراءة السريعة وإتقان القواعد النحوية في المراحل المبكرة
بشكل عام، تسجل الدول العربية انخفاضاً في التقييمات الدولية مقارنة بالدول غير العربية. وقد تعزى هذه الفجوة بشكل جزئي إلى وجود تعقيدات بصرية لأنماط النصوص العربية والسيطرة المحدودة للقواعد النحوية للغة العربية الفصحى. وتشير الأبحاث المعرفية إلى أنه يجب على الطلاب معالجة المحتوى بشكل فوري من أجل الاحتفاظ به في الذاكرة العاملة وفهمه. تقدم أساليب التدريس الحديثة القليل من ممارسة القراءة أو دراسة الأنماط النحوية، وقد يؤدي ذلك إلى بطء قراءة الطلاب، وقلة الاستيعاب، ومعالجة نصوص أقصر من تلك التي تدار في التقييمات الدولية. وبالتالي ، قد لا تستطيع الذاكرة العاملة لدى الطلاب احتواء الرسائل لمدة كافية لفهمها والاستجابة لها بشكل صحيح. وللتغلب على تحديات التعقيد البصري والنحوي، يجب على الطلاب الذين يدرسون باللغة العربية أن يصبحوا متحدثين بطلاقة ودون مجهود بحلول نهاية الصف الأول، إن أمكن ذلك. كما يجب أن يتعلموا بشكل شمولي ومنهجي الأنماط النحوية للغة العربية الفصحى اللازمة لفهم النص واستيعابه بشكل فوري ودقيق. كما يجب استخدام الوقت الدراسي لممارسة هذه المهارات وتحقيق التلقائية في القراءة والفهم والاستيعاب اللغوي. وقد أظهرت العينات التجريبية تحسناً ملحوظاً في الأداء عند طلاب الصف الأول. وقد تساعد التدخلات التي تركز على التعلُّم الإدراكي و مسائل الذاكرة العاملة الدول العربية على أن تتساوى في الأداء مع الآخرين.