وصف دول الخليج على أنها من الدول المحظوظة للغاية، وذلك لسببين، أولهما بسبب إكتشاف الموارد الهيدروكربونية فيها، وثانيهما نتيجة جذب هذه الدول للعديد من المغتربين من الدول المجاورة ( ArnoldوShah ، 1986). من الجدير بالذكر، خلال السنوات القليلة الماضية، إزداد إعتماد دول مجلس التعاون الخليجي على العمالة الأجنبية بشكل ملحوظ. ففي قطاع التربية والتعليم يشكل المعلمين الوافدين من المغتربين العرب نسبة كبيرة من القوى العاملة، وبالتالي يلعبون دوراً رئيسيًا كبيراً في تحديد نوعية وجودة أنظمة التربية والتعليم الوطنية. تقدم ورقة العمل هذه نتائج دراسة إستكشاف حول تصَورات ووجهات نظر المعلمين المغتربين العرب في كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر حول الأسباب التي تدفعهم للعمل في هذين البلدين، بعدها سوف يتم تسليط الضوء على عوامل الشد والجذب، والآثار المترتبة على أنظمة التربية والتعليم في البلدان الأخرى عموما.
