يوليو 29,2021
مشاركة الوالدين وأثرها على عملية تعلّم الشباب الإماراتي و تطلعاتهم الوظيفية
يعد التعليم والتوظيف ركيزتين أساسيتين من ركائز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للعام ٢٠٢١ وأجندتها الوطنية، ويعتمدان جزئياً على اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة. بهدف دعم صانعي السياسات بشكل أفضل ومساعدتهم على مواجهة المشاكل المتعلقة بقطاع التعليم وعملية التوظيف، تستكشف هذه الدراسة أدوار أولياء الأمور، وعلى وجه التحديد، دور الآباء، في عملية تعليم الأبناء وتطلعاتهم المهنية. تؤكد نتائج البحوث بأن التحصيل الأكاديمي والنجاح المهني يتأثران بمشاركة الوالدين طوال فترة تعليم الأبناء، وبالواقع؛ يمكن أن تؤثر مشاركة الوالدين الفعّالة في الحياة الأكاديمية وغير الأكاديمية للطالب على عملية تقديرهم للذات، وكذلك نتائج التعلم والنجاح الوظيفي على المدى الطويل. استناداً إلى نتائج الأبحاث الحالية، بالإضافة إلى وضع مستقبل الأمة بنظر الاعتبار، تم إجراء هذه الدراسة من خلال الاعتماد على مقياس استطلاع لجمع وجهات نظر مجموعة من الطلاب في مرحلة الدراسة الثانوية، وتم أيضاً إجراء المقابلات شبه الهيكلية من أجل الحصول على رؤى اضافية من الطلاب والمعلمين ومدراء المدارس. تؤكد النتائج التي توصلنا إليها بأن أولياء الأمور الإماراتيين داعمين ومشجعين للغاية لعملية تعليم أبنائهم، بالرغم من أن الآباء لا يشاركون بانتظام في عملية تعليم أبنائهم. تشير النتائج الأخرى إلى أن الطلاب يتطلعون إلى شغل وظائف مماثلة لتلك التي يشغلها والدهم. تتضمن توصيات السياسة المتعلقة بهذه المسألة وغيرها من القضايا، تخصيص فعّاليات خاصة لتشجيع مشاركة الآباء في الفعّاليات داخل المدارس؛ ومعالجة العوائق التي تحول دون مشاركة الآباء في عملية تعليم الأبناء، وتعزيز التعلم على مدى الحياة؛ وإشراك الأسر في عملية تعليم الأبناء بهدف تعزيز مستوى التعليم بين الوالدين؛ وتقديم تعليم شامل واستشارات مهنية مسترشدة من خلال الاستناد على نتائج البحوث والدراسات.